إذا ما تَمنّی النّاسُ رَوْحاً و راحةً

تمنّیتُ أنْ ألقاکِ یا عزّ خالیا

القَلْبُ یَحْسُدُ عَیْنی لَذَّةَ النَّظَرِ

و العَیْنُ تَحْسُدُ قلبی لَذَّةَ الفِکَرِ

فما وَجَبَتْ علیَّ زکوةُ مالٍ

وهل تَجِبُ الزَّکوةُ علی جوادٍ

واصْبَحْتُ یَوْمَ النَّفْرِ و العیسُ تَرْحَلُ

وَکانَ حُدَی الحادی بِنَا و هُوَ مُعْجِلُ

اُسائِلُ عَنْ سلمی فَهَلْ مِنْ مُخَبِّرٍ

بسانَّ له علماً بها أیْنَ تنزلُ

لَقَد اَفْسَدَتْ حجّی و نُسْکی و عُمرتی

[...]

إنّی لأحْسُدُ ناظِریَّ عَلَیْکا

فأغُضُّ طرفِیَ إذ نَظَرْتُ اِلیْکا

تَمنَّیْتُ مَنْ أهوی فلمّا رایتُه

بَهِتُّ فلَمْ أمْلِکْ لساناً ولا طَرْفاً

اذا نَطَقَتْ جاءَتْ بکلّ مَلاحةٍ

و ان سکتَتْ جاءَتْ بکلّ ملیحِ

وَإنّی لَأَسْتَنْعِسُ و ما بی نَعْسَةٌ

لَعلَّ خَیالاً مِنْکِ یلقی خیالیا

لِسانُ الْحالِ أفْصَحُ مِنْ لسانی

وصَمْتی عَنْ سؤالِکَ تَرْجُمانی

فکُلُّ امریٍ یُولِی الجمیلَ مُحبَّبٌ

وکلُّ مکانٍ یُنْبِتُ العِزَّ طَیِّبُ

ألاکلُّ شیءٍ ماخَلَا اللّهَ باطلٌ

وکلُّ نعیمٍ لامَحالَةَ زائِلُ

ألا فَاسْقِنی خَمْراً وقُلْ لی هِیَ الخَمْرُ

وَلا تَسْقِنی سِرّاً إذا أمْکَنَ الْجَهْرُ

فی سبیلِ اللّهِ ودٌّ

کانَ مِنّی لک یُبْذَل

کلُّ یومٍ تتلوَّن

غیرُ هذا بکَ أجْمَل

مُنیً إن تکن حقّاً تکُنْ احسنَ المنی

وَإلّا فَقَدْ عِشْنا بها زَمَناً رَغْدَا

أمُدُّ کفّی بِالخُضُوعِ

إلَی الّذی جادَ بِالصَّنیع

صحَّ عندَ النّاسِ أنّی عاشِقٌ

غیرَ أنْ لَمْ یَعْلَمُوا عِشْقی لِمَنْ

ما فی الْإنسانِ شیءٌ حسَنٌ

إلّا وأحسنُ منه صوتٌ حسنُ

واللّهِ ما طَلَعَتْ شمسٌ وَما غَرَبَتْ

إلّا و أنْتَ مُنی قلبی وَوَسْواسی

وَلا تَنَفَّسْتُ مَحْزُوناً وَلا فَرِحاً

إلّا و ذِکْرُکَ مَقْرونٌ بأنفاسی

ولاجَلَسْتُ إلی قَوْمٍ اُحَدِّثُهم

[...]

لاه ربی عن ا لخلائق طرا

و هو الله لا یری و یری هو

القوم اخوان صدق بینهم نسب

من المودة لم یعدل به سبب

فاذا القرابة لا تقرب قاطعا

و اذا المودة اقرب الانساب